كانت المرة الأولى التي تصافح عيوني ملامحك الملتاعة
المرة الأولى التي لا أطلب منك أن تكفي عن البكاء فوابل دموعك كان ـ في الفترة الأخيرة ـ أسمى أمنياتي.
كم أهوى جفونك عندما تغلب لونهما على لون غضبي، ونظرة الذعر التي لونت حدقتيكي بلون الصدمة.
أعلم جيداً ًأنها كانت مفاجأة صدمت حواسك الرقيقة لذا جلست أمامك أستمتع بما أوصلتك إليه .
إنك الآن امرأة دون كل النساء
بعد كل شيء أصبحتِ شبح امرأة كانت ذات يوم
تحتل كياني
وتملأ علي فراغ حياتي.
كنتي الأولى ..الثانية ..والأخيرة .
كنتِ حبيبتي.. صديقتي.. زوجتي..وأمي.
أين ذلك الكبر؟ أبحث عنه في عينييك اللتين اختفى بريق النور بهما تحت وطأة الذل الذي غطى كل ملامحك فيثلج جحيم قلبي.
لا تتعجبين، لقد نزعتك من دمي مثلما تنزع الروح من الجسد، ولم يكن محوك من سجل قلبي سهلا ولكن بشاعة ما فعلتِ بي ساعدتني على تخطي ذكرياتك العالقة بأهداب مشاعري .
أتتذكرين يوم صارحتك بأنني أعلم كل شيء عما تفعلين؟وأنني كرجل مخدوع تنكر لصفة الشرقية ألتمس لك كل أعذار العالم؟
كنت أكذب
أتعلمين لم كذبت؟
لكي أرى تلك النظرة الذليلة تغلف وجهك الذي فقد نضارته وكبريائه.
ماذا فعلت لك؟
أضنيت نفسي بالعمل و ارتضيت بعدي عنك حتى أفي بكل عهد قطعته أمامك فكان جزائي أن أن أعرضت عني.
رفعتك إلي قلبي فرميت بكرامتي تحت أقدامك.
خيلت إليك نفسك القبيحة أن المال الذي دنستي به شرفي يمكن أن يشفع لك لدي؟
هل تتخيلين أنني كرجل شرقي أتحمل أن تتقاذف زوجتي أحضان الرجال مقابل حفنة من المال؟
لا سيدتي.
منذ اللحظة الأولى التي علمت أنك انضممت لقطيع أعداء الشرف ، تخليت عن مهامي كزوج مخدوع وبدأت حياتي معك كرجل يقف في مقدمة صفوف مريديك، لم أتحمل أن تنتسبين إلي وأنت تنتمين إلى مئات الرجال.
كمن أذهب إلى عملي البعيد وأعود إليك وقد قطفتي ثمار جيوبهم وبدوري أضعها في حسابي البنكي وأعود لأمارس معك طقوس الحب.
أتعرفين؟
كنت أضمك إلى صدري وعيني تبحثان عن شيء ما لأطعنك،كنت ألمس جيدك الناعم وأتمنى لو كانت أصابعي قدت من حديد حتى أتمكن من اقتلاع أوردتك وأشعرك بمدى الألم الذي ينخر بشراييني.
كم تمنيت أن أبدل لثم شفاتي بغرس أنيابي في ذلك الجسد الذي لم يعد يفرق بين روعة الحب وشهوة المال.
نعم تخليت عنك.
عندما سألني الضابط عن علاقتي بك أخبرته أنك اليد المحركة لتلك الشبكة وانك لا تنتمين إلي إنما أنا مجرد رجل هزمته الرغبة في التخلص من حمل فحولته الزائد.
لم يصدقني فالجميع يعلم أنني “زوج الست” فأخرجت ورقة الطلاق من جيبي فأخبرني أن تسحقين ما هو أكثر من انفصام عرى زواجنا .
ولأول مرة منذ زمن طويل أشعر بفخر ملأ رئتي ،لقد أخذت مالك وثأرت لرجولتي الكسيحة ، و الآن ،سأذهب عنك لأستمتع بثمار شبابك مع امرأة أخرى ،امرأة تفضل عوز الشرف على نعيم العهر، فلا يوجد رجل في هذا العالم يقبل أن يقتحم رجل آخر حماه ويقطف فاكهة بستانه ولو دفع دماء قلبه مقابلاً.
إمضاء
زوج رفض أن يكون مخدوعاً