لك وحدك، في محرابي
عايدة الربيعي
صلِّ،
خلف النوافذ
مرارا
وتوضأ بوجعي،
كي تسعد.
صلِّ،
وأتلُ حكمتك الأخيرة من كل آية بُعد،
وأضبط حركات الخشوع
لا تقلقل سبيلي،
كي تسعد..
صلِّ،
لا تقع في غفلة وادنو من شفاه الرب
ردد أمنيتك في الحج إليَّ
كي تسعد..
كيف لا أتبارك بصبح لبني القلب
خلف َعندي القسوة والبكاء؟
كيف؟
؛
كي يسعد !؟
صلِّ أيها القاسيون
حين تطرب لسماع، وجع ألمَّ،
من خلف نوافذ مكرك
كي تسعد.
أرحل ، رافقتك روحي
التي برفقتك
تسعد.
صلِّ ما شئت :
فجرا
عشاء
في منتصف الوجع
قبل صلاة شموخي
مكترثا ،
حتى توجعني؟
: أيها الناسك، المتعبد
لا تفتنني طقوسك
ولا تسبيحات متوارية ،
خلف كلمات الرب..
آمنت بكل صلواتك النافذة،
إلا آخرها..
؛
أبكتني كثيرا
سحقتني كثيرا
في وقار سعادتك،
رواسيك المرتعشة.
فأصفح ، يا سيدي المتعبد خلف نوافذي المؤمنة
أن الصحبة في زهدي ليست ملاذا
إن لم تنجذب لصبح صمتها
لن أغفر ،
بلسان عربي: صمت أنك
لا أكثر.
لا
لن تصبح ناسكاً
أبداً
تستحيِّ قلبي
وتذبح خماري،
كي تسعد!
ــــــــــــــــــــــــ
القاهرة