أنا وأنتَ والحبّ وأشياء أخرى
الشاعر عبد الله علي الأقزم
عـيـنـاكَ فـي عـيني ربيعُ عناقِ
صـدري وصـدرُكَ هجرةٌ وتـلاقِ
مـا كـانـتِ الأنهارُ تجري ها هُنا
إلا لأنَّ خُـطـاكَ فـي أعـمـاقي
تـلـتـذُّ شـطآني إذا هيَ واجهتْ
بـهـواكَ إغـراقـاً عـلى إغراقِ
طـهَّـرتُ روحيَ في هواكَ وأنتَ في
قـصـصِ الـهوى لَمْ تغتسلْ بنفاقِ
أبْـحـرتُ نـحوكَ والحروفُ قواربي
ولـقـاكَ ضـمنَ فواصلي وسياقي
أنَّـى اتَّـجـهتُ أراكَ ضمنَ قراءتي
وأراكَ زيـنـةَ أجـمـلِ الأخـلاقِ
وأراكَ مـيـلاداً لـكـلِّ قصائدي
وتـشـابُـكِ الأوراقِ بـالأوراقِ
كـيفَ الرحيلُ عَن ِالغرامِ وأنتَ مَنْ
قـد دارَ فـي قـلـبي وفي أحداقي
كـلِّـي بـكـلِّكَ ما ابتُلِي بتفكُّكٍ
وجـذورُنـا لَـمْ تـشتبِكْ بفراقِ
هـذا غـرامُـكَ فـي فضاءِ تعلُّقي
لَـمْ يـنـفـتحْ إلا على الإشراقِ
تـرجـمْـتُ حـبَّـكَ أنـهراً نوريَّةً
عـيـنـاكَ فـي عـيني ربيعُ عناقِ
صـدري وصـدرُكَ هجرةٌ وتـلاقِ
مـا كـانـتِ الأنهارُ تجري ها هُنا
إلا لأنَّ خُـطـاكَ فـي أعـمـاقي
تـلـتـذُّ شـطآني إذا هيَ واجهتْ
بـهـواكَ إغـراقـاً عـلى إغراقِ
طـهَّـرتُ روحيَ في هواكَ وأنتَ في
قـصـصِ الـهوى لَمْ تغتسلْ بنفاقِ
أبْـحـرتُ نـحوكَ والحروفُ قواربي
ولـقـاكَ ضـمنَ فواصلي وسياقي
أنَّـى اتَّـجـهتُ أراكَ ضمنَ قراءتي
وأراكَ زيـنـةَ أجـمـلِ الأخـلاقِ
وأراكَ مـيـلاداً لـكـلِّ قصائدي
وتـشـابُـكِ الأوراقِ بـالأوراقِ
كـيفَ الرحيلُ عَن ِالغرامِ وأنتَ مَنْ
قـد دارَ فـي قـلـبي وفي أحداقي
كـلِّـي بـكـلِّكَ ما ابتُلِي بتفكُّكٍ
وجـذورُنـا لَـمْ تـشتبِكْ بفراقِ
هـذا غـرامُـكَ فـي فضاءِ تعلُّقي
لَـمْ يـنـفـتحْ إلا على الإشراقِ
تـرجـمْـتُ حـبَّـكَ أنـهراً نوريَّةً
بـيـضاءَ مـا انساقتْ لأيِّ شقاقِ
لُـغْـمُ الـشِّقاقِ أزلتَهُ فصفا الهوى
عـذبـاً بـعـزفِ الـمبدعِ الخلاقِ
حـقٌّ لِـمَـنْ يـهواكَ يُمسي قلبُهُ
مُـتـسـلـسلاً بحرائقِ الأشـواقِ
مَـنْ كـانَ فيهِ مثلُ دفئِكَ لا يرى
إلا الـوصـولَ لـقـلبِكَ الرِّقراقِ
أقـسَـمْتُ أنَّكَ في الوصَالِ تفتُّحي
وتـخـلُّـصـي مِـنْ عالمِ الإخفاقِ
أدخـلـتـنـي أأزلتَ كلَّ مواجعي
أنَـهَـضْـتَ لـي ورداً ودارَ وفاقِ
هـذي دروسُ شـذاكَ حينَ دخلتُها
بـدأتْ بـتـحـريري وفكِّ وثاقي
إنِّـي قـرأتُـكَ فـي الحقائقِ كُلِّها
فـسَـمَـوتَ آفـاقـاً على آفاقِ
ولِـمَ الـمُحَاقُ ونورُ حبِّكَ في دمي
لَـمْ يـنـكـسرْ لَمْ يلتجئْ لِمُحاقِ
إنـي بـحـثتُ عنِ الرِّفاقِ فلمْ أجدْ
إلا سـنـاكَ حـدائـقـي ورفاقي
وركضتُ نحوكَ كي أرى أحلى الهوى
فـوجـدتُـهُ فـوزاً بـكلِّ سِباقِ
مَـا ضـاعَ نبضٌ للهوى وصداكَ في
إرجـاعِـهِ لـلـقلبِ دربُ تلاقِ
///////////////////////////////////////////////////
تـلاواتٌ في محراب الجراح
قـُمْ لـلـصَّـلاةِ و حيِّ الواحدَ الأحـدا
واغزلْ ليـومِكَ مِنْ شمس ِ الصَّلاةِ غـدا
و اغسِلْ ضميرَكَ بالأنوارِ مُصطحِباً
إلى المعاني الحِسَان ِ الطيِّبينَ هُـدَى
واعـرجْ بروحِكَ لـلـعـليـاءِ مُشـتــعـلاً
و كُـنْ لـمسعـاكَ في بحرِ الجَمَال ِ نـدى
و أثـِّثِ الليلة َ الظلماءَ في وهج ٍ
و أطفئ ِ الليلَ في المحرابِ مُتـَّقِـدا
واقرأ كـتـابَـكَ عـنْ قـانـا التي اتـَّحدتْ
مـعَ الدمـاء ِ و كـانــتْ لـلـدمـاءِ صـدى
و انظرْ إلى سطرِها المذبوح ِ ِفي أفـق ٍ
قـد فاضَ في الـذبح ِ مِن هول الخطوبِ عِدا
واكتبْ على الـنـورِ لا حـقـداً سـيُـركعُها
و لا إبـاءً لـهـا أعطى الـخـنـوعَ يـدا
معي نداؤكِ يـا قـانـا يـُذوِّبُـنـي
يُجيِّشُ الهمَّ و الأحـزانَ و الـنـَّكـدا
نـزفُ العراق ِ على عـيـنـيـكِ أقرؤهُ
و مِنْ صمودِكِ نُحيي ذلك البـلـدا
و فـيـكِ غزَّة ُ قـد فـاضـتْ مصائـبُـهـا
و كـلُّـهـا فـيـكِ أضحى اليـومَ مُـنـعَـقِـدا
قـانـا أيـا وجعي مـا كنتُ أزرعُهُ
إلا و نـزفـُـكِ ما بـيـنَ الـقصيدِ بـدا
إنِّـي حمـلـتـُـكِ و الأوجـاعُ تحملُني
فـلـمْ تـدعْ ليَ لا روحـاً و لا جسَـدا
كم ذا ضمـمـتـُـكِ في صدري سطورَ دم ٍ
تُحْكَى و وجهُكِ ما بيـن السطورِ شـدا
هذي جراحُـكِ ما ماتتْ بطولـتـُهـا
و فيكِ أحلى وجودٍ أحرزَ الأبـدا
قـومـي إلى النـَّدبِ أمواجـاً و عاصفـةً
و أخرجي مِن حروفي الصَّمتَ و الزبدا
كلُّ الصهاينةِ الأرجاس ِ قد قتلوا
بقتل ِ خيرِ بنيكِ الماءَ و البـردا
تـفـتـَّقَ الجرحُ مرَّاتٍ و أنتِ هـنـا
فـوق الجـراحـاتِ لا أهـلاً و لا ولـدا
على شموخـِك لـمْ تـطمسْكِ كـارثـةٌ
مِنَ الـرَّمـادِ نـهـضـتِ الـطـائـرَ الـغـرِدا
صـبـراً على الألم ِ الملغوم ِ إنَّ يـدي
صـارتْ لكِ النهرَ و الأهلينَ و البلدا
نـهـضـتِ في الـقصفِ مرآةً مُعذبـَـةًً
و مـا نـهـوضُـكِ يُـرْمَـى للمحيط ِ سُدَى
لبنانُ أنتِ و في أقـوى تـوحُّـدِهِ
صرتِ المشاعرَ و الأعصابَ و الكبـِدا
و كيفَ يـُخـلـعُ إيـمانٌ بـعـاصـفـةٍ
خطاكِ في العصفِ أضحى ذلكَ الـوتـدا
و فيكِ كلُّ جراح ِ الخلق ِ مورقةٌ
حـبَّـاً و مشرقة ٌ في جانبيكِ نـدى
أزلـتُ كـلَّ مدى لمْ يـشتـعـلْ بدمي
إنْ لمْ تكوني لناري في الهُُيـام ِ مدى
نبضي لـقـلـبـِكِ لم تـتـعـبْ رسـائـلـُهُ
على امـتـدادِكِ نبضي ضـاعفَ المددا
كم ظلُّ حـبـُّكِ في الأحضان ِ يـُغرقـني
شعراً و مسكاً و إيمانـاً و مُـعـتــقـدا
هـذا اتـصـالُـكِ في قلبي يُسافرُ بي
وصلا ً و كـلُّـكِ في كـلِّ الهوى اتـَّحدا
و كلُّ كون ٍ أبى يُعطيكِ مشرقـَهُ
يُمسي بمغربِـهِ في الـذل ِ مُـضطهَـدا
دعي العروبة َ للأعراب ِ و انتصبي
كجملة ٍ أشرقـتْ بـيـن الرُّكام ِ هُـدى
عبدالله علي الأقزم 12/4/1429 هـ
18/4/2008م
/////////////////////
لا تقولي مرَّةً أخرى أحـبـُّك
ذهبَ الحبُّ يميناً و شمالاً
و انتهتْ رحلة ُ حبِّي
ضمنَ أوراق ِ الخريفْ
أأضيفُ
الـعـَالَـمَ الكاذبَ نحوي
كيفَ للمقـتـول ِ في عـيـنـيـكِ
مرَّاتٍ
يُضيفْ
لم أعدْ إلا حـطـاماً يـتـمـشَّى
في مرايـا ألفِ جرح ٍ
عربيٍّ أمميٍّ عالميٍّ
و أنا العبدُ الضعيفْ
صورُ الحبِّ بصدري
الهوى العذريُّ فيها
وجهُ زلزال ٍ عـنـيـفْ
و هوَ ما بينَ نزيفٍ و نزيفْ
كلُّ ما عـنـدك موجودٌ
على هذا الرصيفْ
أنتِ ما أنتِ سوى
أشجارِ رمَّان ٍ
تـهـاوتْ
تحـتَ عنوان ٍ مُـخـيـفْ
أتـبـيـعـينَ سماواتِ جَـمَـال ٍ
لنـصـوص ٍ
عشعـشتْ فـيها الـرذيـلـةْ
أتـمـيـتـيـنَ
على نهديـكِ
في فستانـكِ الشفافِ
في حـضـنـِكِ
أصداءَ الفضيلةْ
كـلُّ مَنْ يهواكِ
مجنونٌ رماديٌّ
حرامٌ فـيـهِ
أنْ تبقى الرجولـةْ
فـيـكِ قـدْ مـاتـتْ
أسـاطـيرُ نـضَـال ٍ
و خـبـتْ كلُّ حـكـايا سـنـدبادٍ
كلُّ وردٍ فـيـكِ
قـد أفـنـى حقـولَـةْ
كلُّ حـُسْـن ٍ عالميٍّ
فيكِ قـد أتلفَ
بالنار فصولََـهْ
كـلُّ غيم ٍ
فـيـكِ قـد أوقفَ
عن بؤس ٍ و عنْ يأس ٍ
هـطولَـهْ
غـيـِّـبـي روحَـكِ عـنـِّي
اغربي كلَّـكِ عـنـِّي
مَشرقي ما عـاد يـرضى
نـحـوَ عـيـنـيـكِ دخـولَـهْ
اخرجي
مِن كلِّ ذرَّاتِ جراحي
كـغِـيـابٍ أبـديٍّ
أنتِ مَنْ أشـعـلَ
لـلـحـبِّ أفـولَـهْ
أنتِ مَنْ مـهَّـدتِ
في الألـوان ِ
للـكـذبِ نـزولَـهْ
أنتِ مَن أمرضتِ
للمشي سهولَـهْ
أنتِ مَنْ حاربَ
للـوصـل ِ حـصـولَـهْ
لم أعدْ مجنونَ ليلى
كلُّ ما فـيـهِ تمنى
أن يضـمَّـكْ
أنا إنـسـانٌ أبيٌّ
حين معناكِ تـردَّى
و هـو في أسـفـل شيء ٍ
كـلُّ لاءاتي تـتـالـتْ
لا تقولي مرَّة أخرى
أحـبـُّكْ
ضاعَ عن دربيَ دربـُكْ
ليتَ نبضي
ليس في أعماقِهِ
الحمراء ِ نبضُـكْ
قد نسى صدريَ صدرَكْ
وانــتـهـيـنـا كرمادٍ
و حروفي
لم تـعـدْ تعـزفُ حـرفـَكْ
كـلُّ حـسـن ٍ فـيـكِ
قـد فـارقَ حـسـنـَـكْ
بمياهِ الليل أمحو
في دمي العاشق ِ
وجهَـكْ
في غروبِ الأمل ِ الأجمـل ِ
قـدْ ودَّعـتُ قـلـبـَـكْ
و ظلالـي
أخـرجـتْ
مِنْ سـاحِـل ِ الإعـجـابِ
ظـلَّـكْ
كلُّ ما فـيـكِ فراقٌ
و قـدومُ الحاضرِ المُشرق ِ
قـدْ أطـفـأَ ذكـرَكْ
و الذي يزرعُـنى
يين خطوط ِ الشمس ِ
سطرٌ يانـعٌ
يـرسمُ قـلـبـاً
قد تـهـجَّاهُ
شمالٌ و جنوبٌ
لا تـقولي مرَّة أخرى
أحـبُّـكْ
عبدالله علي الأقزم
11/8/2008م/ 10/8/1429هـ