الشاعرة إباء إسماعيل
قصيدة
صوت
لعمرٍ فتيٍّ ,
من الصَّوتِ هلَّ
يفتِّشُ عن غيمةٍ في غبارْ …
لصوتٍ يجيءُ على شكْلِ فجْرٍ
ويُشرِقُ بينَ الدَّمارْ …
رحيلٌ ينادي أنين النخيل
يسافر دهراً
مآذن نورٍ،
ويرسمُ وجهَ الرمالِ اخْضراراً
ويفْتحُ بين الصَّحارى ,
نوافذ ضوءٍ ونارْ…
لصمتٍ يبوحُ
وقلبٍ يُسائلُ : كيفَ السبيلُ ؟
وكيفَ يضيء النبيُّ بقلبٍ ينادي
كفانا احتضارْ ؟!
تكسّر هذا الصباحُ
وناحَ النخيلُ
ولكنَّ شمساً تسامتْ
تلمْلمُ جرحَ البلادِ المُنارْ …
صليل القيود يئنّ
لعمق الجراح ،
تضيء جراح الحسين مراراًً
وتصرخُ :
هلْ من نهارْ ؟!
* * *
مَقابر
لصمتِ المقابر صرخة ُ أرضٍ،
وجرحُ وطنْ …
وَلي عند كلِّ ضريحٍ
شهيقُ دموعٍ
وفجرُ فننْ !
لهم أن يصوموا دهور الحياةِ ،
المماتِ ،
ويستنجدوا بفتاتِ المحنْ…
ولي أن أباركَ أمنيتي
في ظلام الزمنْ !
فهيّا نفتّحْ زهورَ الأماني ,
على كلّ قبرٍ
ونقبرْ جميعَ الفتنْ …
هدنة
هدنة ٌ
لاحتضار المكانْ
هدنة ٌ
لاختصار الزمانْ ,
للطيورِ تعودُ إلى فيءِ أعشاشِها
وتغرِّدُ لحْنَ الأمانْ …
وبارقة من هوىً
تغتني بالفصولِ
وتسكبُ أزهارها ,
فتنة ً
وافتتانْ .
فلماذا يموتُ الكلامُ الجميلُ
ولمْ نبدأ الضوءَ ,
لم يتكسَّرْ جنونُ الرحيلِ
وحزنُ الترابِ
وتنهيدةُ البيلسانْ ؟ …