2010
مجموعة شعرية بعنوان : ما يعتقده ُ زوربا
شعر : حسن رحيم الخرساني
إلى النهر الذي حضنَ ذاكرتي بالحب إلى زوجتي
ميسون الزبيدي
ما يعتقدُه ُ زوربا
—————-
في الحزن ِ
ثمة َ أسماء ٌ
تتهجى الخسارات ِ ،
ونيازك ٌ
تحيلـُكَ إلى نهير ٍ غريب،،
ثمة َ أطفال ٌ بلا رغبات
لا ينتمون َ للمطر ..،
ثمة َ قارب ٌ شيخ
عاطل ٌ عن الرحيل ..
في الحزن ِ
يكتب ُ الليل ُ
ذكريات ِ الخريف
يكتب ُ الليلُ
مشاعر َ الشمس ِ كلَ صباح ..
يكتب ُ الليل ُ
أسئلة َ الموج ِ في فم ِ العاصفة ..!!
يكتب ُ الليل ُ
أعتذار َ الحرب للقتلى
يكتب ُ الليل ُ
أسماءَنا فوق َ توابيت جائعة ..!
في الحزن ِ
عابر ٌ بلا نجوم
نصفـُه ُ كتاب ٌ
ونصفـُه ُ كاتب ٌ وحقيبة ..
في الحزن ِ
عواصم ٌ لموسيقى المنافي
تعزف ُ دون َ مسافات
أقصد ُ دونَ قلوب ٍ ٍ تتأمل..!!
في الحزن ِ
خيانة ُ النور
تحت َ مسلة ِ الحب ..!
في الحزن ِ
أجوبة ُ السواد
تـُشكل ُ أثواب َ البياض ..
في الحزن ِ
لغتي الحبلى
بالعصافيـر
واليتامى
والنخيل..!!
لغتي الحبلى
بقطار ٍ مقلوب
يقاسمـُني قهوة َ الحنين ..!!
TRELLEBORG 2010-07-19
زوايا الحب
———————————-
يوما ًعلى باب ِ الرحيل
يدخل ُ المعنى
يفتش ُ عن حبيب ٍ غادر َ الحلم َ
ونامت ْ
بين َ عينيه ِ حمامات ٌ
وعشبة ُ جلجامش ..
يدخل ُ المعنى
يفتـش ُ عن حضارة َ
سرُها تأريخـُها
قبل َ
المسيح ..!
سرُها
لغة ٌ أدارت ْ رأسَها
ثم أمطرت ْ
نورا ً
به ِ جسد ُ الزمان ِ
به ِ جسد ُ المكان ِ ..
يوما ً
على باب ِ الرحيل
شاهدت ُ جلجامش
يقبل ُ دجلة َ
ويضم ُ في أنفاسه ِ
حزن َ الفرات ْ ..!
شاهدت ُ جلجامش
يكفن ُ وردة ً
يكفن ُ نخلة ً
يكفن ُ طفلتين ِ
تبتسمان ِ للموت ِ ..!!
شاهدت ُ جلجامش
بقامته ِ بلد ْ
بلد ٌ
تحول َ من ..
وصار َ الآن ..( مامش ) 1
يوما ً
على باب ِ الرحيل
يدخل ُ المعنى
ويكتبـُني
أنا بغداد ُ
في رئتي
وفي رئتي
سبع ُ سنابل َ
ستشع ُ بالنور ِ العراقي الجميل ْ ..
ــ ــ ــ ــ ــ
1 ـ مفردة مامش : باللغة العراقية الدارجة تعني لايوجد شيء من الذي كان .. Trelleborg 2010-05-28
حب
ــ ــ ــ ــ
لم يكنْ للمساحات ِ نهر ٌ
يقسمُنا إلى ضفتين ِ..اثنتين ِ..،
يقسم ُ حلما ً
إلى ليلتين ِ .. لم يكنْ ،،
فكلانا
كل ُ الفصول ِ
كل ُ التراب ..
كلانا
هديل ٌ بقلب ٍ
توحد َ فيه ِ الوجود ُ
توحد َ فيه ِ الغياب ..!!
Trelleborg
2010-07-30
في منصة ِ اللامكان
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
لغتي كواكب ُ
نورُها قلبي
وأنا كما الأيمان ِ
شمس ٌ من الحب ِ ..
أمشي إليّ ــ موجة ٌ إثرَ موجة ٍ
أرتل ُ أثواب َ الهواء ِ
من الدرب ِ ..!
أمشي إليّ
السماء ُ حبيبة ٌ
والأرض ُ أغنية ٌ
فيها أنا طيف ُ ..!!
يا صمت َ لا تغفو
بستان ُ روحي
في عيونك َ ــ وردة ٌ
تطفـو
ولا تطفـو ..!!
بستان ُ روحي … لغتي
يا ليل َ كن ْ اسمي
هذا الصباح ُ غائب ٌ
وأنا بلا رسم ِ ..!!!
أمشي إلي ّ ــ موجة ٌ إثر َ موجة ٍ
البحر ُ نصفي
الفضاء ُ توحدي ــ شيء ٌ أنا
يا صمت َ
أنت َ تجددي ..
بستان ُ روحي .. لغتي
وأنا كما الأيمان ِ
شمس ٌ من الحب ِ ..
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
Trelleborg
2010-08-04
نداء .. وخيول ٌ تشتعل
——————–
حتى تنام ُ العصافير ُ
فوقَ النخيل ..
ويسكت ُ عنا الرحيل
تعالي إليَ ـ أيتها النجمة ـ
نطهر ُ كل َ القلوب ِ
بالحب ِ
وشيء ٍ من النور ِ
حتى يذوب ُ العويل ..!
تعالي إليَ
كي تتلاشى أصابع ُ الموت ِ
القتل ِ
قهقهات ِ جهنم َ في الروح ..
هذا المكان ُ غريب ُ
هذا الزمان ُ غريبُ
وما بيننا
لغة ُ التمر ِ .. ما بيننا
طريق ُ الحقول ..
لماذا إذن
نبيع ُ إلى المجرمينَ أنهارَنا ؟
أعمارَنا ؟؟
أطفالَنا ؟؟!!
أثواب َ حلم الفراتين ِ… هذا الجميل ..
تعالي إلي َ ـ أيتها النجمة ـ
نغسل ُ كل َ العيون ِ
نفتح ُ بابا ً إلى الشمس ِ
وبابا ً
إلى الشمس ِ
بابا ً لشوق ِ العصافير ِ..
هذا الصباح ُ
رأيت ُ العراق َ بقلبي
رأيت ُ المآذن َ فيه ِ
رأيت ُ الحمامات ِ
فوق َ النخيل ..
تعالي إلي َ ـ أيتها النجمة ـ
كي يسكت َ عنا الرحيل .
———————
TRELLEBORG 2010-08-17
سبعة َ عشر َ عاما ً
ــ ــ ــ ــ ـــ ــ ــ ـــ
للغيمة ِ
لغة ٌ سوداء
تحت َ أثوابـِها
وطن ٌ ممزق ٌ
وأطفال ٌ مشردون
تمنحهم القمامة ُ
مستقبل َ الحب
وشيئا ً
من النسيان …!!
تحت َ أثوابـِها
رؤوس ٌ من نخيل
تتعاكس ُ باتجاهات ٍ متعاكسة
يناطح ُ بعضـُها البعضَ
يعانق ُ بعضـُها البعضَ
يقتل ُ بعضـُها البعضَ
يدفن ُ بعضـُها البعضَ
وفي الليل ِ
تنتفخ ُ أرجل ُ الكراسي
من عفونة ِ الضحك ..!!
تلعب ُ أرجل ُ الكراسي
الروليت َ
من أجل ِ وزارة ِ الموت
كذلك َ
من أجل ِ
لغة ِ الغيمة ِ ــ الحارس ُ
الأمين ُ ــ إلى مجرمين َ
رفعوا قوس َ قزح
وفي بطونهم
البحر ُ الميت
وأسرار ُ جهنم ..!!
أيـّها النهر
قمصانـُنا بلا أزرار
اليوم َ
وغدا ً..
في الصباح ِ
في الليل ِ
لغة ٌ سوداء ــ تكتب ُ
أسماء َ الفائزين َ
بالجثث ــ الفائزين َ
بديمقراطية أرجل الكراسي ..!!
أيـّها النهر
سبعة َ عشر َ عاما ً
وأنا بلا وطن
أنا وطن ٌ ــ أكتب ُ
عن غيمة ٍ سرقت ْ مني
أبي
أمي
أخوتي ..
أيـّها النهر
أحمل ْ معي رأسي
ثم أكتب ْ
هذا المسافر ُ طفل ٌ
اسمُه ُ
العراق ..
طفل ٌ
يمشى في الشمس ِ
ولا ينتمي ..إلا
إلى الشمس ..
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
TRELLEBORG 2010-10-22
ذعذاع ثانية ً .. 1
—————-
كما كان َ .. يكتب ُ
وما زال َ .. يكتب ُ
يسجل ُ كل َ اللغات ْ ..،
رأتـْه ُ القصيدة ُ .. يسجل ُ
ثم َ يرحل ُ
مثل َ طير ٍ غريب ٍ
تغفو بداخله ِ دجلة ُ
وفي قلبه ِ
يستريح ُ الفرات ..!
رأتـْه ُ القصيدة ُ
يحبو
إلى نخلة ٍ
يرضع ُ منها الحنين ..
كما كان َ
وما زال َ
هذا الجنوبي .. يحبو
بطيف ِ السنين ..!!
رأتـْه ُ القصيدة ُ
يمشي إلى بغداد َ
يمشي وحيدا ً
يجلس ُ بين أزقتِها
ثم يـُقبلـُها
في الجبين ..!!
————-
هامش: 1 اسم شخص من الجنوب
2010-11-08
TRELLEBORG
شمالُ لغة ِ الزوايا
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
اليومَ
أنكسفتْ أنوثة ُ الشعر
صلتْ لأجلها شمس ٌ من الكلمات
ومن أجلها
لبستْ النجوم ُ أثواب َ السواد
وكذلك َ
أعلن َ إمام ُ المتصوفين َ ـ كوكب ُ الزهراء ـ
سبعة َ عشر َ عاما ً عطلة ً للعاشقين
ـ حدادا ً على ما حدث َ وما سيحدث ُ ـ
اليوم َ
لم أجدْ دجلة َ..( بلا شك ٍ تأريخ ُ غربتي)
اليوم
أنكسف َ وجهي
وطني بلا رأس ٍ
وطني جسد ٌغائب ٌ
وطني بلا وطن
ولم أجد …!؟
اليوم َ
قطار ُ أنفاسي عاطل ٌ عن الذكريات
هناك َ نخيل ٌ جريح ٌ
وبلا نهايات ..!!
اليوم َ
أقف ُ على جناح قلبي ـ ولا أنتمي إليه ِ ـ
ثمة َ يد ٌ قطعتْ شوارع َ المطر
فنامتْ عصافير ُ شعبي ..!
اليوم َ
يركض ُ الجميع ُ بأتجاه ٍ واحد ٍ
ـ لا يعرفه ُ إلا المنجمون ـ
الساهرون َ على راحة ِ البرلمانين
والسيد ِ اللامرئي …!!
اليوم َ .. بلا يوم
أنا .. لست ُ أنا
والفراتان أسيران ِ لدى زوايا دون َ أضلاع ..!!
اليوم َ
أنكسف َ تأريخ ُ غربتي
بين َ قبر ٍ يتيم ٍ
وسبعة َ عشر َ عاما ً من الرحيل.
ـــ ــــ ـــ ــــ ـــ ـــ
Trelleborg 2011-01-29
نقوش ٌ على ميزان ِ الذاكرة
ـــ ـــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـــ ــ ــ
لغتي
امرأة ٌ قلقة ْ
تمنح ُ جسد َ الشمس ِ
أنوثتـَها
وتمنحـُني
أغنية َ البحر ..
لغتي
تـُدللـُني
تغسل ُ رأسي
تـُعمد ُ أفكاري
في الليل ِ
تنهض ُ
وتعزف ُ أنهاري ..!
لغتي
لا تملك أسما ً
يحملـُها ..
لا تملك رقما ً
يحفظـُها ..
لا تملك حتى زمنا ..!!
لغتي
وطن ٌ يكتب ُ
في الليل ِ ..!
قالتْ كلمة ٌ:
لغتي
ليس َ لها لغة ..!!
قلت ُ:
لغتي دجلة ُ
وأنا
لا أملكها ..!!!
لا …
لغتي
تـُدللـُني
وأنا أعشقـُها .. وأنا
لا أملك أسما ً
في الليل ..!!
ــ ــ ــ ــ
Trelleborg2011-02-02
مرايا غائبة ٌ
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ
من نهر ِ الباب ِ
إلى
نافذ ة ٍ .. نائمة ٍ
شعب ٌ يركض ُ في قلبي ..
شعب ٌ
يتساقط ُ مثل َ وريقات ِ الروح ِ ..
يتساقط ُ
و الدمعة ُ حبلى
( حلم ٌ في الدمعة ِ مذبوح ..؟)
حلم ٌ
وأنا
طبعا ً حلم ٌ
في يده ِ
كل ُ نخيل ِ بلادي
يكتب ُ قصتـَه ُ
ويصلي
من نهر ِ الباب ِ
إلى
نور ٍٍ محبوس ٍ
ما بين َ العين ِ
وجنين ٍ في الرحم ِ .. يرتل ُ:
النبض ُ ينوح ْ ..!!
يا دجلة ُ
هذا …أبن ُ الطين
في دمه ِ أنت ِ
ومآذن ُ
ترفع ُ كل َ صباح ٍ
توابيت َ تفككه ِ … لكن ّ
النور َ حزين
النور ُ إمام ْ ..
قالت ْ أمي ـ النخلة ُ ـ
كذلك َ
أنت َ إمام ْ ..!!
وهذي ــ ثم كشفت ْ
عن مقبرة ٍ في الرأس ِ
ومقبرة ٍ .. في الرأس ــ لكن َ
الشمس َ ــ يا أمي ـ
الشمس ُ إمام ..
النخلة ُ
رحلت ْ
من نهر ِ الباب ِ
إلى
نافذة ٍ
ظلت ْ تمشي
تمشي
إلى بغداد َ
والدمعة ُ حبلى ..
ـــ ـــ ـــ ـــ ــ
Trelleborg 2011-02-06
شرق قاعدة المسافات
———————-
تحت َ فضاء ٍ يتيم
تجلس ُ ذاكرتي
بألوان ِ الرحيل .. تجلسُ
على ورقة ٍ بيضاء َ
تزدهر ُ بثياب أمي
كي أغنيَ لها
بكاء َ المطر..،
كما تفعل ُ الحرب ُ
في وجنتي الشمس …!
وغدا ً …لاشيء !!
ينهض ُ التراب ُ..لاشيء
تنهض ُ الكلمات ُ .. لاشيء
تنهض ُ أجساد ٌ بلا وطن …لا
لاشيء ..!!
وغدا ً
وحدَه ُ الـ ( لاشيء )
يجلس ُ في ذاكرتي
ولا يغني ..!!
TRELLEBORG2011-03-22
حبلى بحجم الموت
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــ ـــ
راكضا ً
مثلَ لون ٍ أزرق
أفتح ُ للصباح ِ
أبوابَ الليل ِ .. ولا أنتظر
أحيانا ً
أتسلل ُ
كي أدخلَ جيبي
لأنام ..
قالت ْ نخلة ُ :
يداك َ نهران ِ
لكنّ العصافير َ بلا أجنحة ..،
والمدينة َ
لا تتهجى لغة َ الطائرات ِ ..
في الصيف
يركب ُ المحتجون َ على البرلمان ِ
قوارب َ النوم ِ
ثم يتزوجون َ المولدات ..
المولدات ُ تدمدم ُ
والمحتجون َ يعزفون َ لها بالدعاء ..!!
قالت ْ نخلة ُ :
ــ المكان ُ كرة ٌ ــ
………….
لهذا رأيتـُها لا تتنفس
تبكي على صوتـِها .. ولا ..
قالت ْ نخلة ُ :
أنت َ بحجم ِ الموت ِ
تكتب ُ للمسافات ِ
رائحة َ الكراسي .. ومساميرَها ..،
تكتب ُ للوردة ِ
أحذية َ الدخان ..،
تكتب ُ
راكضا َ ..!!
قلت ُ :
ــ الكية ُ 1 ــ تعبت ْ
الطريق ُ مزدحم ٌ بالمؤامرات
وأنا أفرش ُ عيوني
ولا أنتظر ..
أفرش ُ عيوني .. وأقول ُ :
هكذا هي الديمقراطيات ُ
أطفال ٌ تبيعُهم طفولتـُهم للعابرين َ
أرامل ُ تحتضن ُ الشمس َ
كي يبرد َ القمر ..!!
شباب ٌ متخمون َ بالأمنيات ِ
دوائر ُ حبلى بالفساد ِ المتجدد
بلد ٌ
يتمشى مثل َ ماء ٍ عكر ..!؟
قالت ْ نخلة ُ :
يداك َ نهران ِ
وأنت َ خارج ُ الحدود ..،
وأنت َ ..
المولدات ُ تـُدمدم ُ
لهذا رأيتـُها لا ..
لا تتنفس ..!!
ــ ـــ ـــ ـــ ــ
هامش: 1 الكية هي سيارة دخلت للعراق بعد سقوط النظام 2003
TRELLEBORG
2011-03-23
لا تقل خانك َ الورد ُ
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ــ
أفتح ُ الباب َ
يدخل ُ الباب ُ … بابي
أدخل ُ
والجواب ُ… غائب ٌ
في جوابي ..!!
كنت ُ نجما ً
للسواد ِ … كتابا ً
يتمشى
بنور ِ قلبي … كتابي
ورحلت ُ
التراب ُ ينوح ُ
في سماء ٍ
من العذاب ِ … عذابي ..!!
أترك ُ النوم َ … يستريح ُ
قليلا ً
من لهيب ٍ .. يدمدم ُ
من خرابي ..!
أفتح ُ الباب َ
الطريق ُ رحيل ٌ
النخيل ُ رحيل ٌ
الفصول ُ رحيل ٌ
وأنا … الفراتان ِ
كلـُنا في سراب ِ ..!!!
أيـَها البلبل ُ
الجريح ُ بعيني …لا تقلْ
خانك َ الورد ُ
بل التراب ُ … ترابي ..!!
TRELLEBORG
2011-04-04
غدا ً … بلا وطن
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
كل َ يوم ٍ
يحلم ُ نهد ٌ
بنا ..،
نحن ُ الخمور ُ الطازجة ..!
نضحك ُ
حتى يشبع ُ الرئيس ..!!
ثم َ يبارك ُ
لنا ــ من بعيد ـ
شهواتِنا الحبلى بالظلمات
وجحيم َ الكذب ..!!
يبارك ُ لنا
أبتساماتِ التماثيل
تحت َ أضرحة ِ الرؤوس ..!
كل َ يوم ٍ
يحلم ُ نهد ٌ كسول ٌ
بالطيران
وبعمق
في بحار ِ فصولنا..،
يحلم ُ
حتى مغيب الشمس
أحيانا ً
يشربُنا
ــ نحن ُ الخمور ُ الطازجة ــ
ذات َ ليلة ٍ
متخثرة ٍ بنا
ركضنا جميعا ً
إلى الحرب ..!!
ركضنا
دون َ أن نلتفت
ــ إنه ُالوطن ــ
رجعنا
دون َ أن نلتفت
كلـُنا
دمعة ٌ واحدة ٌ
وبلا وطن ..!!؟
كل َ يوم ٍ
نركض ُ … نرجع ُ
يحلم ُ نهد ٌ
بنا ..
يحلم ُ
يحلم ُ
نضحك ُ
نضحك ُ
حتى يشبع ُ الرئيس ..!!
قلت ُ لي :
كلـُنا اليوم َ
لكننا غدا ً
غدا ً
حتى يشبع ُ الرئيس ..!!
TRELLEBORG
2011-04-14
بياض أصابعي
ـــ ــ ـــ ـــ ـــ ـــ
على صمتِها
تقف ُ المدينة ُ في شمال أصابعي
لغة ٌ
تفتش ُ عن سواحلِها
وعن
أسمائِها في الرأس ..!
تبحث ُ
عن سرير ِ حروفِها
بين َ المآذن ِ…،
في عيون ِ سوادِها
تحت َ القرارات ِ التي
تلد ُ الحرس ..!!
تقف ُ المدينة ُ.. في شمال أصابعي
وأنا بلا كفين ِ
أكتب ُ صوتـَها…وأقول ُ :
تلك َ مدينتي ـ بغداد ُ ـ
يذبحُها
ويُسرق ُ من بياض جمالـِها
تأريخـُها ..،
في كل ِ ثانية ٍ
أمام َ عيونـِنا
وأنا بلا كفين ِ
لكني حروف ٌ
يستدل ُ بها القبس ..!!
أمي حدائق ُ دجلة َ
وأبي الفرات ُ
وفي شمال أصابعي .. تقف ُ المدينة ُ
نورُها شمسان ِ في قلبي
لهذا
كل ُ أوردتي
بها طفل ٌ
وشمس ..!!
ــ ــ ــ ــ ــ
TRELLEBORG
2011-04-19
أربع ٌ …. هي
ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ
1 ـ
بين عطرك ِ الأكثر تدثرا ًً بالقلب
جلستْ قبلة ٌ تصلي
على ثغرِها
شمس ٌ
وطريق ..!!
# # #
2 ـ
للرغبات ِ
شكل ُ النسيان
حين َ تترك ُ لأصابعِها
حرية َ التعبير ..!!
# # #
3 ـ
يا أنت ِ
أيتها الأشياء
التي لا تزول
على أنفاسك ِ
بحار ٌ من حلم
وقبلة ٌ واحدة ٌ
واحدة ٌ فقط
تركتـُها هناك ..!!
# # # #
4 ـ
آياتـُها قلبي
ومن آياتـِها
يرتل ُ الطير ُ بأسمائـِها ..
كأنها
سبحان َ مَنْ قدرَ أسرارَها
وصاغ َ من أنوارِها أنوارَها
أطوف ُ في أطيافـِها .. أطيافـُها
تطوف ُ بي
والكل ُ من أغصانـِها ..!!
إذا تولى للصلاة ِ سؤالـُها
الشمس ُ تسجد ُ للإله ِ أمامها
هي نخلة ٌ… لكنها
قلبي
وقلبي نخلة ٌ
من كأنها ..!!!
_______
TRELLEBORG
2011-05-05
بغداد ُ.. مثلي أنا
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
كنت ُ الجميع َ
ووحدي
كنت ُ في وجعي ..
الليل ُ
والصبح ُ
والكلمات ُ
قيل َ معي ..
قلت ُ:
النوارس ُ قد تبكي إذا سمعت ْ
بأنّ دجلة َ غابت ْ
والعراق يعي ..!!؟
قيل َ :
النخيل ُ
قبور ٌ في أصابعِها
قلت ُ :
الفرات ُ
قتيل ٌ في مسامعها
بغداد ُ
مثلي أنا
كنت ُ الجميع َ
ووحدي
كنت ُ في وجعي !!؟
TRELLEBORG
2011-04-09
نغني .. ولنا شكل الرحيل
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
ترافقـُنا
مثل َ ليل ٍ شيخ
كانت ْ النهايات ُ … البدايات ُ
كالتراب
تفكر ُ بنا دائما ً
نحن ُ القبورُ المتحركة
الأكثر ُ تألقا ً
على مسلة ِ النسيان ..!!
لنا
سواد ٌ جميل ٌ
سريرٌ إلى رؤوسنا
رؤوسُنا الجنائزية ُ
اللاحدود َ لها
بين َ سماوات ِ الرمال
وتناغم ِ الشفق ..
لنا
في أقصى اللذة ِ
صوت ٌ جريح ٌ
يسرق ُ صعودَنا
والزمان
يقطف ُ
من بين َ أصابعِنا
نجوم َ المكان ..!!
إننا
تلك َ الليالي الباردة
نفرش ُ
في الضباب ِ صلواتنا
كلـَها
ونغني للذكريات ِ
كي تزدهر َ
في صميم ِ أدمغتنا الثقيلة
الثقيلة ُ من الدوران ..!!
لنا
شكل ُ الرحيـل
ومع ذلك
ثقوبـُنا تكتب ُ للعابرين َ
قصائد َ الحب ..!!
تكتب ُ للعابرين َ
رشاقة َ البحر ِ
في فضاء ٍ واسع ..
تكتب ُ للعابرين َ
تلك َ المؤامرات ِ
على طريق الدجلتين ِ ..!
تكتب ُ للعابرين َ
شموع َ لغتي
وهي تركض ُ
متدفقة ً بالرغبات ِ
إلى أمي النخلة ِ
وهي تركض ُ…
تركض ُ
وهم يتهامسون َ
أصحاب ُ الأقدام ِ الزجاجية ِ
فتحوا أمزجتهم رصاصا ً
على حدائقي ..وهم
يتهامسون َ ..!!!
أيتها العاصفة ُ القادمة ُ
لا خمرة َ لدي َ
إلى منديلك ِ المظلم
فأنا موجة ٌ
من رماد ِ العراق
ترافقـُني
طفلتي
ومكان ٌ
على شفتيه ِ
سأزرع ُ قبري …!!!
ـــ ـــ ـــ ــ ـــ ـــ
Trelleborg
2011-05-25
أصابع الصباح
—————
تـُداهمُني
في منتصف ِ القلب
تلك الرياحُ
ومهما تـُذكرُني
بالخراب ..
أقولُ لها :
وطني
حدائق ٌ للنهر
وطني
كواكب ٌ تغني
وكواكب ٌ للمطر ..
قالتْ الروح ُ :
ليس للنهايات
مشانق ٌ للرحيل
وليس للبدايات
جهة ٌ عاطلة …
قالتْ النخيل ُ :
أنتَ أصابع ُ الصباح
لاتنتمي للكلمات ..،
في الليل
تحتضن ُ الفراتين ِ
وتفرشُ للغيمة ِ
ورودا ً لتنام ..
قالتْ النجمة ُ :
لعينيك َ
حزن ُ الجبل
وبحيرة ُ الطفولة
وأنتَ للمكان ِ
شكل ُ الهواء
وللفصول ِ
خيمة ٌ من نور ..
قالَ السواد ُ :
سأمنحُك َ مذكراتي
أيُّها الجدول
ولكنني
مرتبك ٌ من الموت ..
قالَ الوطنُ :
في منتصف ِ القلب
تجلسُ معي
أيُّها الغريب ..!! TRELLEBORG2007-5
شاعر
————
بشفتين ِ
من شتاء ٍ مطمئن
قرأَ للصحراء
قناديلَ اللذة ِ
وللمساء ِ
حكاية َ السقوط …
وفي نقطة ٍ
مهوسة ٍ بالدخول
جاء َ بالنهار
ليقنع َ الليل َ بالنسيان
والنور َ بالمتاهة ِ
واللغة َ بالصدى
وحبيبتَه ُ بالمدينة ِ
وقلبَه ُ بالتوقـف ِ ..
وبشفتين ِ
مبللتين ِ بالفضاء ِ
قرأَ للأغصان ِ
غياب َ المسافات …!
Trelleborg
2007-5
سماء الرحيل
——————-
نورُها أسماؤنا
بكفوف الرحيلْ
ليلـُها عشقـُنا
غابَ في المستحيلْ
بغدادُ أم ٌ
للعراق القتيلْ …
بغدادُ
ما بيننا …لغة ٌ
لاتموتْ
تتمشى معي
وتنام ُ معي
لغة ٌ كالزمانْ
ليس لي …غيرُها
ليس لي … وأنا
لونُها والمكانْ ..
بغدادُ
ما بيننا … يتوارى
هناك
بين طيف النخيلْ ..
يتوارى هنا
في سمائي أنا ..
بغدادُ
حب ٌ غريبْ
نورُه ُ لايغيبْ
لغة ٌ كالزمانْ
ليس لي غيرُها
ليس لي …وأنا
لونُها
والمكانْ …!!
——–
Trelleborg2007-04
مبللٌ بالنخيل
————-
وبكى الصدى
في أدمعي …
وعـيونُ دجلة َ…والنخيل ُ
وكلُ أطفال العراق ِ ..معي .
الليل ُ أمرأة ٌ…. وقافلة ٌ هنا
وهنا بقايا طائر ٍ
حضنَ العراق َ
ببرده ِ
وبناره ِ
في أضلعي .
وبكى الصدى
وأنا ببغداد َ …وقلبي
غائب ٌبين المسافات ِ
على أوراقه ِ عشتار ُ
تـفـتح ُ للسماء ِ نزيفـَها ..
ونزيـفـُها
في مسمعي ..
وأنا هنا
وهناك
يسرقـُني الزمان ُ
مبلل ٌ بدم ِ الرحيل ِ
والناي ُ يعزفـُني وحيدا ً
للسواد ِ
وللحقـول ِ … أنا ..
وأنا أصيح ُ
بكل ِ أنفاس ِ القصيد ِ
لا للتبعـثر ِ …لا… ولا ..
بغداد ُ
أحملـُها معي .
Trelleborg 2007
بياض السواد
—————
على أنامله ِ
جثث ٌ وليلْ ..
وبين َعيونه ِ
حبل ٌ لمشنقة ٍ
وفئران ٌ لهم
لغة ٌ تـُدمدم ُ
ثم تأكل ُ نفسـَها
ـ لغة ٌ ـ
بلا ماء ٍ
وليس لها وريدْ ..!!
النار ُ تهمس ُ من جديد ْ :
هذا العراق ُ ..
وما تزال ُ على النخيل ْ
صرخات ُ دجلة َوالفرات
وبقايا أثداء ٍ
حليبهن َ هو القتيل ْ ..!
Trelleborg 2007
أنثى الهواء
———–
على وجهها …الزيتون ُ
يكتمل ُ..
بدرا ً.. وسعف ُ نخيلها
أمل ُ ..
بغداد ُ
هذا القلب ُ… يقتله ُ
ليل ٌ
بأنفاسه ِ الطاعون ُ ينتقل ُ.
لكنها
أنثى الهواء..
ترابـُها نور ٌ..
وسر ُ عيونها العسل ُ.
بغداد ُ
يوما ً
تكتب ُ الشمس ُ أنك ِ
بكارتـُها ..
وشعاعـُها ألق ُ الفرات ِ
وحياء ُ دجلة َ..
تكتب ُ الشمس ُ
أنك ِ بغداد ُ
أنت ِ أنوثـتي ..
وبك ِ أنا
وكواكبي
والكل يحتفل ُ.
Trelleborg 2007
أضواء لطائر الهذيان
—————————–
شموع ٌ
وآس ٌ
ونواقيس ..
أيـتـُها الدوائر ُ العارية ُ
متورطا ً بك ِ
مثل َ موجة ٍ
بين راحتي الليل ..
تقـف ُ نخلة ٌ
وبلا جسد
تنتظرُ غياب َ الشمس .
أيـتـُها الدوائر ُ
جميلة ٌ تلك الأغنية ُ
أبتلعتْ خجلي
ونامتْ
على لغة ٍ
وأمزجة ٍ
ومقابر ..!
أبتلعتْ
عـتبة َ الرأس ِ
ونهارَ الطفولة ِ
ـ وطبعا ً ـ
حائط َ الوطن ..!!
أيـتـُها الدوائر ُ … الكهرباء ُ
مثل بكاء ٍ مـُسن ٍ
ثمة َ وطن ٌ
في حاجة ٍ
للنوم ..
وللتأكد
هذا التلوث ُ
بشكل ٍ مختلف ٍ
في المكان …
وبشكل ٍ أكثر
في المفاتيح ..
وبشكل ٍ غامض ٍ
بين الدجلتين ..
وللتأكد
ثمة َ فم ٌ
مُثـقل بالشفق ..!!
أيـتـُها الدوائر ُ … عاليا ً
على أمتداد قلبي
تتطاير ُ الذكريات ُ
يتطايرُ النسيان ُ
وقريبا ً جدا ً
أكتب ُ غيبوبتي
للسقوط ..
———-
Trelleborg 2007-1
رصاص
——————
رصاصُ في القلب ِ
في عينيّ
بين دمي …
بغدادُ
هذا أنا
طيفٌ على حلم ِ …
أجري بمنفايَ
سرٌ سارَ في زمن ٍ
حاف ٍ من الحب ِ
فيه ِ الكل كالعدم ِ ..
موتى تشردُ موتى
والسوادُ يد ٌ
يحيط ُ بالشمس ِ
في دمعي
وفي قلمي ..!
رصاصُ في الروح ِ
والدخان ُ
بين فمي ..!!
بغداد ُ
هذا أنا
تموزُ عارٍ
غريب ُ الدار ِ
والعلم ِ ..!؟
Trelleborg
2007/5
بغداد
———–
لأنها معي
تزورُني في الليل ِ
تركت ُ بابَ النوم ِ مفتوحا ً
ولم أنمْ …
لأنها معي .. ولم تنمْ ,
لأنني حدائقُ أسرارِها
وليسَ لي باب ٌ
ولا باب ٌ لها ..!!
لأنّ أمـَنا ـ النخلة َـ
لم تلدْ ..
ولم تلدْ دجلة ُ
والفرات ُ غائب ٌ ..
الفرات ُ كالمنفى
رأيت ُ عيونـَه ُ تمشي ,
ونورا ً
بين كفيه ِ اللتين ِ معي ..,
ولم أنمْ
تركت ُ باب َ النوم ِ مفتوحا ً
لعل ّ الحرب َ تغفو.. والصباح ُ
يظل ُ مثل َ الطفل ِ يأخذ ُني ..,
ويأخذ ُني ..
ولم تزلْ … تزورُني
في الليل ِ .. في دمي ..!
ولم تلدْ دجلة ُ
لأنّ أمـَنا ـ النخلة َ ـ قالتْ :
إننا
هذا الطريق ..
Trelleborg- Sweden
2007-11
بياض لزمن ثابت
—————————-
إلى فلم (غير صالح للعرض للمخرج عدي رشيد)
للموت ِ أغـنية ٌ … تسلى ..!
للموت ِ أنفاسٌ
يدخنـُها الفراتُ
وتلبسـُها
على سفر ٍ يدور ُ
ولا
يدور ُ..
تلبسـُها شعاع ُالروح ِ ـ دجلة ْ ـ
للموت ِ… ـ نامي ياعـيوني ـ
بغداد ُ مازالتْ
بنبض ِ القلب ِ أحلى .
للموت ِ ـ هذا الموتُ حيرني ـ
لَه ُ باب ٌ
وباب ٌ
خلفـَه ُ باب ٌ ـ توهجت ِ المسلة ْ ـ
ياحمورابي
هلْ ستكتبُ موتـَنا
أمي تكتفي …؟
أكتبْ :
للموت ِ أغـنية ٌ
وللحرب ِ يد ٌ ..!!
ياسندباد ُ
سوفَ تبقى
والعراقيون
مثلَ الحب ِ ـ حبٌ ـ
سوف نبقى ..
أكتبْ
للموت ِ لا للموت ِ أغـنية ٌ
بغداد ُ مازالتْ
بنبض ِ القلب ِ أحلى .
Trelleborg 2008-04-03
أبن ُ العمارة
———-
هل رأيتم واحدا ً
يفتح ُ بالنور ِ العباره ْ..؟
هل رأيتم واحدا ً
صارَ لبغدادَ مناره ْ ..؟؟
ويؤذن
ويصلي
لعراق ٍ ضائع ٍ
والشعبُ لا ــ بلْ كلهم فيه ِ سكارى ..!!
هل رأيتم واحدا ً
حط َّ بأرض ِ الثـلج
والثلج ُ أشتكى من حر ِ ناره ْ …!!؟
أيّ ُ نار ٍ تلكَ في قلبي ….. أنا
أبنُ العماره ْ ـ1 ـ
—
# العمارة : هي مسقط رأس الشاعر وهي أحدى محافظات العراق في الجنوب وتسمى أيضا ً ميسان
طفولة
——-
إلى : دمعة زوجتي الحبيبة
على طريقـتها البيضاء َ
تنهضُ من طفولتها الدموع ُ
وتعوم ُ في روحي
وفي قلبي …. تضيئ ُ
ليَّ المساءَ … بنورها
تلك َ الشموع ُ ..!
الحب
——–
على شفتيها الشمسُ
تشرقُ نخلة ٌ
فيها توهجَ ـ من توهجي ـ الحبُ
وتشرقُ .. ـ بأختلاف ِ قصائدي ـ
وأُخيطـُها عقدا ً لدجلة َ
كلما ضحكَ الجمالُ
إنني سأُخيطـُها
ألقَ إبتسامات ٍ
لأطفال ِ العراق ِ
بـ ـ إنعكاس توهجي ـ فيها
وأكتبُ :
كلُ نخيلنا حبُ .
الشمس ُ( أربيلُ، بغدادُ، بصرةُ، والرمادي )
قلبـُها
في داخلي يحبو .
والله ِ ـ ياشعبَ العراق ِـ
إننا ـ مهما إختلاف الحب ِ
في ذات الدلالة ِ ـ إننا
الحبُ .
——–
Trelleborg2008-06-9
أمي
———-
بين عينيك ِ
كنتُ أغنية ًـ والمساءُ
في الذكريات يحاورُني
أينَّ هذا الطريق ؟
الطريقُ إليك ِ
متخمٌ بالرصاص ِ
متخمٌ بالرحيل ِ
الطريقُ إليك ِ
متخم ٌ بالحب ِ
والعاشقين …!
بين عينيك ِ نافذة ٌ
للسماء ِ
وأخرى نخيلْ .
بين عينيك ِ
حينَ أرتحلتي ـ كفن ٌ
للعراق ِ القتيلْ ..!!
———–
Trelleborg 2008-07- 04
مملكة الشمس
——————
للمدينة ِ
تكتبُ الروحُ ـ والروحُ
أنهارُها …
للمدينة ِ قلبي ـ ونافذة ُ القلب ِ
أسرارُها ..
للمدينة ِنورٌ من النخل ِ ـ والنورُ
أنفاسـُها …
تلكَ بغدادُ
للشمس ِ مملكة ٌ
وكلُ العراقيينَ
أسم ٌ لها .
———
Trelleborg 2008-07-11
خارج لعبة المثلثات
———————
ـ 1 ـ
لأنها أكثر ُ مني حكمة ً
كانتْ تكفـن ُ الجميع َ بالسواد
وتترك ُ البياض َ فارغ َ اليدين
يحلم ُ في غـد ٍ …
لأنها من الصباح ِ
للصباح ..،
يفرشُها الموت ُ لعزرائيل َ
حتى لاينام ..
رأيتـُها أكثر َمني حكمة ً
عينان ِ ترقص ُ الطيور ُ فيهما ..،
وفيهما ( صينية ُ القاسم ِ )
بالآس ِ
والشموع ..
( صينية ُ القاسم )
تزرع ُ الطريق َ بالضياء ..!!
ولأنها أكثرُ مني حكمة ً
زرعتْ على شجر ِالدموع ِ
رحيلي ..
زرعتْ ..
ونامتْ في المسافات ِ وردة ٌ
شذى نورها
ألق ُ الفرات ِ
ودجلة ُ
وأرامل ٌ
يفرشنَ موتي نخلة ً ..بل نخلة ً..!
ما سرُ هذا النخل ِ في قنديلي ..!؟؟
ولأنها أكثر ُ مني حكمة ً
قالتْ بلا صوت ٍ
إليك َجراحُنا .. أكتبْ
بلا صوت ٍ
فأنت َ صهيلي ..!
ولأنها أكثر ُمني حكمة ً
قد ظلَ صمتـُها الغريبُ مثلـَها
يكفن ُالجميعَ بالسواد
ويترك ُ البياضَ فارغ َ اليدين ِ
يحلم ُ في غـد ٍ …!
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ـ 2 ـ
ركضتُ إليها
نخلة ُ الروح ِ ـ أمـُنا ـ
على صمتـِها
كلُ العراق ِ يتيمُ ..
أراها بنومي
في الصباح ِ ..وعندما
تراني
معا ً
بينَ الفرات ِ نعوم ُ ..!
غريبان ِ نحن ُ
أيـُّها الضوء …إننا
ولدنا بمنفى
أنتَ فيه ِ عليم ُ..!!
للضوء ِ أنهار ٌ
به ِ العمرُ غائب ٌ
يطوفُ بنا يوما ً ..بنا
ويصومُ ..؟!
ولأنها أكثرُ مني حكمة ً
كانتْ تكفنُ الجميع َ بالسواد ِ
وتترك ُ البياض َ فارغ َ اليدين ِ
يحلم ُ في غد ٍ ..
————————-
ـ 3 ـ
أرسم ُ للنمل ِ
كفنا ً من المنفى
وأثوابا ً
من سواد دجلة
وخارج لعبة المثلثات
لاينام ُ …!
مثل َ طفل ٍ
يصفعـُه ُ الموت ُبالقنابل ِ
يأخذُه ُ الموت ُ..
ينهضُ الطفل ُ ـ وحدَه ُ ـ
في الضياء
ـ وحدَه ُ ـ
بينَ قلب ٍ مضى
ونبض ٍ أضاءَ المضى ..
وخارج لعبة المثلثات
فضوا بكارات ِ النخيل ِ
بالطائرات …؟!!
طبعا ً
أُنجبتْ طرقا ً للهروب ِ
وطرقا ً
للنمل ِ
ـ وطبعا ً ـ
خارج لعبة المثلثات
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ـ 4 ـ
ألونُ الطريق َ إليك ِ
بتأريخ الطفولة ِ..
أنا زمن ٌ يتيم ٌ
أفترضُ الأمكنة َ
كي أتمددَ
وأعانقك ِ..
أيتها القلق الدائم
لماذا دجلتاك ِ
يرفضان الزواجَ من الشمس ؟
لماذا النخيل ُ
كالمنفى
يحتضنُ الغرباءَ
ولايعترض ..؟!!
ولماذا أنا
ألونُ الطريقَ
بتأريخ الطفولة ِ !؟؟
اليوم
أقنعتُ لغتي
حتى أصلك ِ
لكنَّ الجليدَ
أغلقَ النوافذ َ
وحالَ بيننا
ـ أيتها القلق الدائم ـ
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ـ 5 ـ
معلقا ً بخطوات أنفاسي
أطلقُ من أعشاش رأسي مفاتيحَ
وصورا ً لقياصرة حفاة
كما أرفضُ أن تتأبطُني
هذه الحرب ..
فأنا معلق ٌ
وأعلم ُ جيدا ً أنّ الطريقَ إلى النخيل ِ
هو أنت ِ
ـ أيتها الطلقة النائمة ـ
بين كفي
وأمي التي لم تلدني .!
قصيـدة
———————
تماما ًــ من قلبها
ينهضُ النهرُ..وحيدا ً
له ُلغة ُ الضوء ِ
له ُ رغبة ُ النخل ِـ ينهضُ
النهرُ
من بينَ قلبي ..
تماما ً
كطفلين ِ كنا ـ وكانَ
الفضاءُ ـ بلا شفتين ِ ـ
يـُقبل ُ أحلامـَنا في الصباح ..
تماما ً ـ لها
أغمضُ الروحَ
حتى يشعُ ـ من جسمها ـ النومُ
كي ننتمي ـ ثانية ً ـ
إنها
للمكان ِ ..وللزمان ِ ـ ثوب ٌ ـ
وللرأس ِ
مرآة ُ طيف ٍ
لكل ِ النوارس ـ إنها
طائرٌ من هواء ٍ
تماما ً ـ لها
لغتي .
ـــــــــــــــــــ
Trelleborg 2008-07-23
مسلتي
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
منها ـ مسلتي ـ وإليها
كتبتُ ـ للحب ِـ اسما ً
ـ وللحرب ِ ـ رسما ً
فالطريقُ نهايتي
وأنا الطريق ُ ..
النهارُ عيونُها ـ دخلَ
الكلُ …وصلوا
على يديها ـ مسلتي ـ
إنها نهايتي
والطريقُ أنا.
ــ ــ ــ ــ
إننا ـ قلبٌ ـ به ِ
نلتقي
نتمشى معا ً
للأمام ِ …وللأمامْ .
معا ً
نتمشى
إلى الحرب ِـ وفينا
يشعُ بنور ِ العراق ِ
السلامْ ..!
ــ ــ ــ ــ
أيُّها النخل ..غني
للرماد ِ الجميلْ ـ جميلٌ
رمادُ الفرات ِ..
غني
للعروس ِ دجلة َ
إنـّها أمـُّنا ـ أيـّها النخل ـ
وأمُّ الحياة ِ ..
أمُّ الصباح ِ القتيلْ ..!
أيـّها الـ …. غني
فالطريقُ نهايتي
وأنا الطريقُ .
ـــ ـــ ـــ ـــ
الصبايا ـ أيـّها النخل ـ
لغة ٌ للمطرْ
والشبابُ ـ نسيم ٌ يتيم ٌ ـ
تهرولُ فيهم دموعُ الإله ِ
والموت ِ..
شباب ٌ بأنفاسهم
ينامُ الحجرْ ..
لكنهم ـ أيـّها النخل ـ
مثلَ الصبايا .. لغة ٌ
في فمي ..
لغة ٌ للرحيل ِ
عليها العصافيرُ تقرأ ُ :
هذا دمي …!!
منها ـ مسلتي ـ وإليها
والطريق ُ أنا .
تأريخ الرحيل
ــ ـــ ــ ـــ ــ ـــ ــ ـــ
إلى الشاعر محمود درويش
هلْ رحلتَ ..!؟
وكم رحلتَ إليها ..
فأنتَ أنتَ عشيقـُها والعيونُ
كنتَ ثوبا ً ـ به ِ أراها ـ ونجما ً
يتدلى من نوره ِ الزيتونُ
لم يزل وجهكَ الطريق ُ
الطريقُ ..
منارة ً للسنين ِ
به ِ فلسطين ُ حبٌ
يرتلُ نبضَ الحنين ِ ..
وهلْ رحلتَ !!؟؟ رحلتَ ..
وكم رحلتَ إليها ..!
أيها النهر أنتَ الرحيلُ
والوجودُ ..
ما رحلتَ ــ بل
هو الموتُ
مرتْ يداه ُ على ضفتيكَ
فغابَ جنون ُ.
ــ ـــ ـــ ـــ ــ ــ ــ
Trelleborg 2008-08-10
أنا وأصدقائي البعوض
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
في الليل ـ الطبق ُ اللذيذ ـ لأصدقائي البعوض هو دمي .. ولمَ لا …وأنا في بلدي وأمامَ سيادة القانون ـ طبق ٌ لذيذ ـ ، بل أنا خـُلقتُ ، وترعرعتُ ، وحـُرثَ رأسي ، وبـذروا فيه ِ أناشيدَهم وخططهم ( زعماء وطني ) ، كي أُصبح َ طعاما ً سائغا ً لفم ِ الحرب …!!؟
الحرب ..!!؟
قالتْ ـ ضراعة ٌ ـ أعترضتْ طريقـَها رصاصة ٌ حملتْ معها تفككي ورحيلَ الرؤوس التي لبستْ صدى أنين أصدقائي البعوض.
الساعة ُ تفرشُ على الرمال ِ لغة ً تفهمـُها البنادق ُ والمدافع ُ والدبابات ُ والطائرات ُ، لكنَّ الجنودَ لايفهمونَ قهقهات ِ الرمال وهي تفتح ُ أسرارَ الموت ِ، في الليل .. وفي النهار ..وما بينهما ـ طبعا ً ـ أصدقائي البعوض.
قالتْ بعوضة ٌ مومس :
سأضاجع ُ أنفـَك َ أيها القائد وأنتَ تأمرُ جنودَك َ بالتقدم،
أنوثـتي تشتهي سجائرَ دمكَ ….، كلا
أنوثـتي تشتهي أن تركبَ على ما بينَ عينيكَ وتضاجعُ شموخـَك َ.
ضحكتْ أُخرى وقالتْ لها :
عليك ِ أن تضاجعي لسانَ القائد فهو رطبٌ ومكتظ ٌ بالمفاجئات.
أشارتْ ثالثة ٌ لعوب :
ضاجعي أ ُذني ـ القائد ـ فهناك َ ستكتشفينَ خبايا اللعبة ِ، وستحملينَ منها في بطنك ِقانون َ النهايات، وستحصلينَ على جائزة (غـينس ) ، وستحصلينَ كذلك َ على جائزة نوبل في المضاجعة ..!!
هنا ضحكنا جميعا ًأنا وأصدقائي البعوض.
ورغم َ تورطـُنا بهذه الصداقة ( الكارثة )، كنا نحملُ معنا ذكرياتنا ـ نتسلى بها ـ حالما تفصلـُنا عن بعضنا البعض لحظة ٌ عابرة.
في الليل … في النهار
رأيتُ السماءَ تقفل ُ أبوابـَها ..، وتنام ..!
رأيتُ الجبالَ تـُهرول ُ فوقَ ظهري
وعلى أكتافـِها نخلة ٌ تمتد ُ من رأسي إلى قدميّ ..،
نخلة ٌ عارية ٌ تماما ً … عارية
إلا من الحب .
——-
2008-05-14
حسن رحيم الخرساني
العراق ـ ميسان 1963
بكالوريوس لغة عـربية..جامعة بغـداد..كلية التربيةـ 1994 م .
عضو أتحاد الأدباء العراقـيين 1987 م .
عضو أتحاد الأدباء والكتاب العـرب 1994 م .
عضو أتحاد الأدباء والكتاب السويدين 2005 م .
عضو المجلس الثقافي العراقي 2007
عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
عضو جمعية شعراء بلا حدود
عضو المجلس الاستشاري في الفينيق
عمل َ في مجال التدريس في الجماهـيرية الليبية خمس سنوات
له مشاركات كثـيرة في المهرجانات الثـقافية والأدبية التي تقام
في مختلف الدول كالعـراق..الأردن ..تونس …السويد…الخ
حصل َ على عـدة جوائز أدبية في الكلية
له المجاميع التالية :
1 ـ قـمر ليس للموت ـ دار ألواح ـ إسبانيا ـ طبعـة أولى 2002 م .
قمر ليس للموت ـ البحرين ـ طبعة ثانية 2008 م .
2 ـ سقـوط مـردوخ ـ ضفاف ـ النمسا ـ طبعـة أولى 2005 م . ـ سقـوط مـردوخ ـ منشورات تموزـ مالموـ السويد ـ طبعة ثانية 2005 م .
3 ـ صمتي جميل يحب الكلام ـ دار نعمان الثقافية ـ بيروت 2007
4 ـ تحت رغبات حقائبي ـ دار نعمان الثقافية ـ بيروت 2008
(كتابات حول مجموعة من الشعراء بالإضافة إلى نصوص أدبية)
5 ـ أنتخبَ كمشرف ٍعلى منتدى قصيدة النثر في موقع أقلام منذ عام 2005 م .
6 ـ حائز على الجائزة الأولى في القصة القصيرة في منتدى دموع لبنان عن قصته ِ { مسلة الشمس }2006 م .
7 ـ حائز على جائزة { وسام القلم المتميز } في منتدى دانة نجران عام 2006 م .
8 ـ أنتخب َ كممثل عن مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال للثقافة والفنون والإعلام في السويد لعام 2007 م .
9 ـ حائز على جائزة ناجي نعمان الأدبيَّة 2007 م ـ جائزة الأستحقاق ـ عن ديوان قمر ليس للموت .
10 ـ حصلَ على شهادة تقديرية من الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب للعام 2008 .
11 ـ حائز على جائزة النور للأبداع ـ في قصيدة النثرـ دورة الشاعر عيسى حسن الياسري للعام 2008 ـ عن قصيدة حليب الماء.
13 ـ صدر له سيناريو فلم بعنوان ـ مرحبا ً بك َ في السويد ـ
مع المخرج العراقي سمير الرسام ـ عن دار فيشون 2010 السويد
14 ـ صدر له مجموعة قمر ليس للموت باللغة الفرنسية ـ ترجمة آسيا السخيري عن دار نعمان الثقافية ـ بيروت لبنان 2010
له ثلاث مجاميع تحت الطبع ـ مايعتقده زوربا وتراب الأغنية وبياض السواد ـ
له ممارسات في القصة والنقـد
مقيم في السويد منذ عام 2001 م .
Almdar2211@hotmail.com